((( حكمة النهر والشجر )))
صخت سمعي فسرى في أذني
همس بعيد.
حيث أفنان تلاقت
عبر مسرى النهر تبدي وتعيد.
بكلام سلسبيل
ينعش الروح لتحيا
من جديد.
فعجبت من تلاق واحتضان
بين غصن من شمال
يحتفي الغصن الجنوبي
ويزيد.
فأجاب الغصن مهلا :
إننا إخوه وإنا
قد رضعنا ثدي هذا النهر
من عهد الجدود.
يابني آدم لسنا مثلكم
فعلى الحب نبتتا
كيف ننسى العهد والود العتيد.
أردف النهر بقول ساخر مني وقال:
أيها المغرور
أنت دوما تستزيد.
إن مائي للجميع
إن يكن بالقرب مني كائنا من كان.
زيد أو عبيد.