نُعـيـبُ الـدهـر..........
ولِـمَ نُعيـبَ الدهـرِ نحنُ عيوبـه ُ
قدْ بات َمِن كثـرِ العيـوبِ ذميما
كثـرت ْمساوئنا وبانَ بها الردى
فبكى الزمـانُ محمحما ًوسقيما
وجرى على تلكَ الحتوفِ سجالُنا
فنـراهُ مبـتــذلا ًفـجـاءَ عقـيـما
ونـزى عليـه ِمَـن ْتعــذرَ ذكـرهُ
ليثيـرَ فـي مـا قـد ْرواه ُقـديما
لا شيء يرفعـهُ فمــال َركـابـه ُ
فهـوى حقـودا ًَحين َبـاتَ يتـيـما
يلهـو بعفتـهِ ومـا خبـرَ الـورى
فجثـى يـولـولُ نائحـا ًوملـيـما
أفٍ لمـَنْ قـتـلَ الحـيـاةَ خيـالهُ
أيحـيدُ عنها كـي يكـون عظيـما
إيــاك يُغــريـك اللسـانَ فـإنـهُ
مَن ْخالفَ الأهـواءِ عـاشَ حكيما
والناسُ شاءتْ أن تميـرَ بقـولِها
لا تبـتـئس ، فاللـّهُ كـان َعليـما
كنْ لآئـذا ًبالذكـرِ تحمـلُ فكـرهِ
واصبـر فـإنَّ اللـّه كـانَ رحـيـما
اللـّهُ يجـزي مَـنْ أطـاعَ رسولـهُ
ليـنــالَ مـنـهُ جـنــةً ونـعـيـما
يسمـو وإن اللـّه َجــازَ لــه ُبأنْ
يحـيـا عـزيـزاً أو يمـوتُ كريمـا
إنَّ الَّــذين تجبـروا فـوقَ الأُلـى
ستصيـبهـم نـارُ تكـونُ جـحـيـما
لـو كنـتَ تتـبـعُ الهـدى وتصونهُ
ستكون ُنجـمـاً لا يـهــابُ لئيـمـا
والرحمـةُ الكـبـرى تشـعُ بطيبـَةٍ
وريـاضُ طـه كـمْ تفـيـضُ نسيـما
إنَّ الإلــــهَ دعَ بـنـصِ كـتــابــهِ
صلــوا علـيـهِ وسلمــوا تسليـما