لوحة المهجة
***ـ****
يعاني ضحايا الهوى من البعاد
يضحي قلبهم صبا أو فريسة للوجد
قصص حبهم صور وأجزاء من لوحة
من تصدع في جدار الوصال
تسلل الشوق إلى شغاف القلب
براه حتى صار عودا أحرقته اللوعه
أوقد ناره بين العروق والدماء
مسرى الروح غدا نهرا من الجمر
على وقع لظاه،
أمست المهجة طيرا ذبيحا يؤدي رقْصَهْ
جرح الهوى لا اندمال له
يبقى أبد الدهر خالد النزف
ولو أحاطت به مختلف أسباب البهجه
في كل حين تلاطفه يد الخيال
عليه تحنو، تضمد وجع الجرح
تحمله على جناح الحلم إلى الليالي المفقوده
ترميه قيسا في حضن ليلاه
تمنحه نسخا من مفاتيح القلب
على شفاه الضنى يرسم الوامق المتيم قبله
فيرى في الظلمة إشراقة الصباح
وفي صنان الإبط ينشق عطر الورد
محتميا بأضغاث أحلام يداري فيها وِجده
حران، ظمآن يسعى خلف السراب
وخز أشواك الطريق بطعم ريح الزهر
ليس للحفيف صوت ، بل يرى له خضرة
عن الدهر، ورثت المهجة كل البنات
وقد راكمت عبر الهجر ثروة طائلة من الوله
حتى غدا قميصها أضيق من يسع اللوعه