﴿ أعود إليك ثانية﴾ ✍ الأستاذ سلمان العلي

أعود إليك ثانية!
كل الدروب تقودني إليك!
لا فرار لي منك أبداً..!
أنت قدري، انت فرحي... أنت قضيتي!
يا حبي العائد...
يا حبي الذي ألقاك والشوق يمزق صدري
لو تختفي المسافات بيننا، لو تنزلق الأرض إلى
الهاوية وتتلألأ الأضواء
ونبقى معاً في دهشة طويلة تزحف إلى عيوننا
تزحف إلى وجودنا، وتسمرنا أبداً على بوابة الفرح!
أرحل عنك، أبحث عن لحظات تحرر
عن لحظات انعتاق من ارتباطي الوجودي
والكياني بك، فأنت هاجسي دائماً!
تجاورني في لحظات خلوتي، تقلق معي
بل أنت سبب قلقي، فأبحر في البعيد
في زورق اللحظات الهاربة
استوي في مكاني، أتحسس بأصابعي
وبوجودي كله روعة إنني حره
روعة أنني بلا رباط يشدني إليك
أو إلى أي مكان آخر..!
وسرعان ما يبلعني الضجر
سرعان ما يزحف السكون إلى أعماقي
ويدمع الحزن في عيني
ويزدهر الشوق إليك  إلى صوتك، إلى عينيك
إلى غضبك، إلى حبك....
إلى كل تفاصيل وجودك وذاتك!
وأعود إليك، أعزز وثاقي بك...
وأحبك أكثر...!
للعقول الراقيه والقلوب الصافيه