-----------------( أيقونةُ الشّعرِ )-----------------
إني لأسألُ قبلَ نيلِ فطوري
هل ماتَ حقّا عازفُ الطّنبورِ ؟
واللهِ إنّي ماعُجبتُ بشاعرٍ
مثل الذي قد قالهُ ( الفيتوري ) *
فأنا الذي دوماً أزفّ تحيتي
وبقبرهِ دوماً أرشُّ عطوري
إن كان شعري قد يعبّرُ عن أسىً
فمتى ستأتي فرحتي وسروري ؟
والساجعاتُ بلحنها كم أنشدت ؟
وقت الصباحِ وبعد كلّ سحورِ
كم بلبلٍ غنّى وضمنَ خميلةٍ
وبهِ سعدتّ على المدى المنظورِ
حتّامَ أبقى مُعجباً بغنائهِ ؟
ومن الصباحِ لظلمةِ الديّجورِ
هذا غناءُ الطّيرِ هذا لحنهُ
والكلّ يرثي ذلك ( الفيتوري )
( سوداننا ) والنيلُ في جنباتهِ
والكلّ يحفلُ دون أيّ قصورِ
رشّوا ترابَ الأرضِ بالعطر الذي
قد صنّعوهُ بوردِهِ من جوري
فتحيتي للساكنينَ بنيلنا
ممزوجةً من وردنا المنثورِ
هذا قريضي من ( لجينٍ ) صُغتهُ
حتّى سيبدو أحرفاً من نورِ
ياقارئا شعري إليكَ تحيّتي
أتريدُ حقّا أن يزيدَ حضوري ؟
علّق على المنشور دونَ تردّدٍ !!
كيما ستجبرُ خاطري وشعوري
أنا شاعرٌ هلّا قرأتَ قصائدي ؟
هي كلّ يومٍ في الصّباحِ فطوري
مالي سواها في الحياةِ مرافقٌ
حتّى ستظلمُ عتمةٌ بقبوري
فتحيّتي للناثرينَ حروفَهم
وتحيتّي ( لمُظفّرِ العموري )*
و( سميرنا )* في اللاذقيةِ ناشطٌ
كم قد يعلّقُ معجبٌ بعبوري
أنا شاعرٌ أهوى القريضَ جميلَهُ
فقصائدي قد أبصرتْ للنورِ
------------------------
* أشارة للشاعر السوداني ( محمد الفيتوري
*ابو مظفر العموي ( رمضان الأحمد )
* الشاعر سمير أحمد تشتوش
----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة -----------( جريجس ) ٣٠/٦/٢٠٢٢