غاب قمرها ........
اليوم ليس كباقي الأيام
سيغيب قمر دجاها
سييغادر سديم سمائها
ستبكي مرة أخرى
على أطلال حبّها
في وحشة الليل العتم
سيطول سهرها
ستعود إلى عاداتها السيئة
كإحتساء القهوة بلا كلل أو ملل
ستعود إلى شرودها
وحدتها وعزلتها
وسهرها اللامتناهي
ظلام دامس سيحتويها
ستتسكع بين دروب السراب
واليأس
التي نسيتها منذ وقت طويل
ستجف أكاليل ورود الأماني
التي زينت بها تاج روحها
ستنتحر حديقة قلبها
ستجف قطرات ندى الإحتواء
التي منحتها لها من بين مسامات
حناياها تخللتها أنت برضاها
حياتها من دونك فراغ وإغتراب
ستشتاق إليك وإلى صوتك
إلى ضحكاتك وقهقهاتك
جنونك معها في منتصف الليل
عتابك لها بحب و هدوء
أزهرت معك طفلتك
وأينعت بتلات ورودها
التي هرمت من الإهمال
أنعشتها بولوجك حياتها
واليوم في حضرة الصمت
والصبر سكنت روحها
وموت مؤجل على أبواب
فؤادها الموجوع
تودع قمر دجاها
لأنه سينير ليل غيرها
وسيستقر هناك
وتبقى هي حبيسة
ذكرياتها وستبقى هي
تحبك بقدر ما يهزها
الشوق والحنين إليك
من بين دموع مقلها
وخريفها الذي أبى
أن يهجر ثنايا روابيها
بقلمي ......زهرة حماني