حسن عينيك / للأستاذ ياسر بسيوني /

... حسن عينيك ...
،،،،،
وقفت أمام حسن عينيك ،،،،،، متصلباً
كمن حاصرته الثلوج .... من كل جانب
تجمدت الأوصال وحاولت الفرار هارباً
تسمرت قدمي كأنى في محراب راهب
وقلت لشوقي ، وحنيني إليك .. مرحباً
أشتاقك في كل لحظة ، والشوق غالب
وكأن العشق ؛؛؛ كان نحوي سهماً مصوباً
فاستقبله القلب عمداً بدون أي حاجب
لو كان الفكر لكل العالمين دونك متقلباً
إنك الأفكار جميعها والعقل فيك راغب
فاض الشريان وعشقك بالوريد محتجباً
وأنا كي لا يظهر هواك في عيني أحارب
أكانت الحياة قبلك حياة ، ولها منتسباً؟
أم أن كل ما مر بي كان محض تجارب
تلومني الدنيا لو ملت وما كنت منتصباً
بم يفيد اللوم وما أنا بالحالتين عاجب
ميلي بك وعليك ،، وكل الميل محتسباً
كأنك الموج وأنا وسط دواماتك القارب
عيناك نجاتي وليتني كنت منهما مقترباً
قلبك مرساتي وإني إلي شطٱنك ذاهب
رياحي وبرقي ورعدي ، ولمطري سحباً
ويا ذنبي العظيم الذي لست عنه بتائب
قالوا عاشقاً مجنوناً ،،،، بل ولهاناً وصباً
هكذا انا وما أنا من غيرك للعشق طالب
.....
ياسر بسيوني