رسائل الحبِّ / للأستاذ وليد ابو طير /

...رسائلُ الحبِّ...
مَنْ غيرُ الحبِّ سيُنهي
كلَّ الأحزانِ ؟...
مَنْ غيرُ الحبِّ سيهزمُ
كلَّ الأمواجِ إذ
ترسو فَوْقَ الشُّطآنِ ؟..
قد ذُبْنا من فَرَطِ النّجوى
وفؤادي مرهونُ النبضِ
يحثو دمعاً
يستلُّ نارَ الحيرانِ..

هَبْ أَنِّي جريحٌ في دهري
مَنْ يحملُ عنّي جرحي
غيرُ الحبِّ مَنْ ؟..
ثمَّ مَنْ غيرُ الحبّ
يُخْرِسُ صوتَ النيرانِ؟ ...

أَوَتُشْعِلُ نارُ الوجْدِ حنيناً
يُصغي للصمتِ الهادرْ
او يُصغي للوترِ الحائرْ
مَنْ غيرُ الحبِّ يُرتِّلُ آياتٍ طَرباً
يستعذبُ مُرَّ الهجرانِ؟..

لا تُفصحْ عن قلبٍ يهوى في
كلِّ  غروبٍ  مَذْهبْ
في كلّ شروقٍ مَأْربْ
مَنْ غير الحبّ يُؤلِّفُ بين
شموسٍ تُشرقْ
أو أخرى تَغْرُبْ
وبين شتاتِ الفكرِ ،
وبين حوارِ الخِلْجانِ؟..

مَنْ يبحرُ في سرِّ الرّيحِ يغرقْ
ما خطبُ الْبَيْتِ المهجورِ تُسْمَعُ
صرخةُ روحٍ فِيهِ وتُطرقْ
هل للبيتِ  المهجورِ
روحٌ كما نحن تُزْهَقْ؟.
مَنْ غيرُ الحبّ يُعيدُ البسمةَ للبيتِ؛
حتّى تشتدَّ في نبضِ الجدرانِ ؟..
مَنْ غيرُ الحبِّ يُؤَلِّفُ
بين النَّاسِ
وبين قلوبٍ تشربُ مُرَّ الكاسِ
ويُسْكِتُ نارَ الحرمانِ...

مَنْ غيرُ الحبّ سيُنصِفُ مهموماً او
يُنصفُ مغروماً يبكي يشكو؟
والوجدُ ضرامٌ في المنفى.
أبْلِغْ معشوقاً يَستجدي نارَ الوِجدانِ بأنَّ
الحبَّ سيُضفي فَوْقَ الأَرْضِ شذىً
من عطفِ الرحمانِ...

مَنْ غيرُ الحبِّ سيُنهي ما
بين الهجْرِ والوصلِ من وجْدٍ
او سُهْدٍ او أَرَقٍ، وكذلكَ
يُنهي ما بين قلبَيْنَا لُغَةَ الكتمانِ ؟...
.............................
...وليد ابو طير ... القدس ...