GuidePedia

أيتها الحمامةُ البريةْ
يا سيدةَ الألوانْ
ياسببا يشعرني بالوجودِ فأعشقُ وأغضبْ
وألملم الحروفَ وأجمعها من رحم الكلماتْ
إليكِ مني تباريحَ الأسى الميادْ
إليكِ مني رمادَ السنين أزفهُ هديةً اليكِ
كوني كدميةٍ تلاعبها الأطفالْ
أو كنسمةٍ من جودِ الصبا

تهفو فوقَ شِعري
كوني رمزا للجمالْ
للحبِّ والخيرِ كوني
كوني كما أودُّ أولا تكوني
كوني ريشةَ فنانٍ مبدعْ

وارسميني كما شئتِ
وكما اشتهيتني أن أكونْ
أرسميني نخلةً
أو بحرا هادئا فإني أحبُّ الهدوءْ
أو نهرا
أو جدولا رقراقا يسقي البساتينْ
فلي من الحبِّ ما يكفي الملايينْ
ولي من لهبِ الغضبِ مايشفي غليلَ الثائرينْ
ولي قلبٌ إذا أحبَّ فحبهُ طاهرْ
وإن تألمَ أو تتمردَ صارَ سهما في رقابِ الظالمينْ
أنا هكذا
شحمٌ ولحمٌ وعظمُ وأفكارٌ وأخطاءٌ
لكن هلوستي بالحقِّ حتى النخاعْ
أنا إن عشقتكِ يا يمامةْ

أهديتكِ روحي
وأنفاسي وتذكرتي
ومحفظتي وكل معرفتي
فإذا قبلتني عاشقا
ولمست في روحي مايماثلُ روحكَ فأتني في المنامْ
زوري مخيلتي
ولتتركي أثرا يذكرني بأنكِ هاهنا كنتِ
ولتحطي على غصنِ القريحةِ ثم حيي بالسلامْ.

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top