GuidePedia

( المَلاذُ الأجمَلُ )

غادَرَت ذاكَ الزحامُ في مَدينَتِها لا يَرحَمُ

إلى المَصيفِ في الجِبال

مَرحى لَهُ النَقاء  ...  في جَوٌِهِ ...  يا سَعدَها النَسائِمُ

هاتَفَتني تَقولُ لي ...  إنٌَني في بَيتِيَ الريفي

يا لَرَوعَةَ الصَفاء  ...  وأنتَ لَم تَزَل  تَتَشاغَلُ

وافِني إلى هُناك  ...  يَصفو لَنا الأمَلُ

قُلتُ في خاطِري  ... عَرضُها لا يُهمَلُ

قَد شاقَني التَنَزٌُهُ في ريفِنا  ... وشاقَني التَغَزٌُلُ

في بَيتِها  ...  كانَ اللٌِقاء  ...  مَرحى لَهُ المَنزِلُ الأمثَلُ

تَبَسٌَمَت وأردَفَت  ... (نَقٌِل فُؤادَكَ حيثُ شِئتَ منَ الهَوى )

أجَبتَها ...  يا لَهُ حُبٌِيَ الأوٌَلُ 

فَأومَأت مُشيرَةً بِالأُصبَعِ لِنَفسِها ...  يا لَهُ وَجهُها لِروحِيَ يُذهِلُ

أجَبتها  ... بِرَمشَةٍ مِنهُما الرِمشان ...

مؤكِداً أنٌَها لِروحِيَ المَوئِلُ

فَغَدَت البَسمَةُ من ثَغرِها كالصُبحِ إذ َنجَلي

وأسبَلَت جَفنَها تَدَلٌُلاً ... يا لَهُ التَدَلٌُلُ

فَغَرٌَدَت  مُهجَتي في حُسنِها  يَشوبُها التَغاؤلُ

تَثاءَبَت غادَتي تَدٌَعي نَعَساً وأردَفَت تَسألُ  ...

هَل تَرغَبُ بِنُزهَةٍ في الدِيار ؟

أم أنٌَكَ مُرهَقُُ ... ويَحتَفي بِظِلٌِكَ المَنزِلُ ؟

فَقُلتُ في خاطِري  ...  قَد شاقَني بَعضَهُ الكَسَلُ

ورُبٌَما غادَتي تَقرَأُ الخَواطِرَ  ولَها تَنجَلي

فَلِمَ التَرَدٌُدُ يا فَتى  ...  يا وَيحَهُ خَجَلي

وفي الصباح غَرٌَدَت في رَوضِها البلابِلُ

وصاحَ ديكُُ في الجِوار

قُلتُ في خاطِري  ... يالَها الطُيور كَم هيَ في غُصنِها تُثَرثِرُ

كَم تَنهَضُ باكِراً  ...  يا وَيحَها حينَما في النُهوض  ...ِ تُبَكٌِرُ

بالفَرحَةِ  ...  كَم  تَجهَرُ

لَو أنٌَها صَمَتَت  ...  لأستَمَرٌَ إذاً حُلُميَ يَكبُرُ

ورَنٌَ في القُربِ مِنٌِي هاتِفي  ...  لِلنَغمَةِ  يُكَرٌِرُ

إنٌَها غادَتي عن رحلَةٍ في ريفِنا تُخبِرُ

يا لَها الأحلامُ إن تَحَقٌَقَت في لَحظَةٍ  ...  لِروحِيَ تُبهِرُ

ولَم يَزَل ديكُُ لَها  في رَوضِها يَصيحُ بَل  لِرَبٌِهِ  يَشكُرُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top