ويحدث أحيانا
أن أتعثر بصوت المرآة
يناكفني..بغيابك
ويلوّح لفتنتي بالغروب
وأنا أستتر منه خلف الهروب
وأتنازل..
عن عرش الجمال.
ويحدث أن
تعلوني تقاسيم البكاء
فجأة بعد فجأة
وينهال شلال حزني
فكأنه يروي الجفاء
وأتمتم بالسؤال
أكان للغياب إلهٌ فيعبد؟!
أكان في السلام خطيئة فيرجم؟!
بيمين الفصال..يرجم؟!
ما زلت أذكر
كل التفاصيل العنيدة
حين كانت الغمازتان
أولى بشارات المقال
وحين كان البوح يفترش
سرر الغرام الوثير
وبإسرافٍ يكال
وحين كنت أعجن الأحلام
وأخبز المحال
وتغيب...
كما يغيب الصبر في المآتم
او كما تغيب الزرقة
عن وجه الليال..
فمن يمسح ظلال الأفول
عن وجنتيّ اليوم
ومن يفتح نوافذ الضباب
لأراك هناك..بعيد المنال
تكوّر يديك وتلثم..
ألف صورة وخيال
من ذاكرة العطر
العالق ابدا
في رئة الفجر
وما يزال..