لم يعد لك في ذاكرتي أي مكان بعد أن كنت كلها .
قصائديَ التي قلتُ فيها أحبُّ دفنتها
وأدتها بيدي
والقلبُ الذي أحبكِ يوم كنتِ صغيرةً
حتى كبرتِ وصرتِ أبهى نخلةٍ
لم يعد لكِ فيه أبدا متسعْ
قلمي الذي خطَّ ما خطَّ من حلو الكلامِ لأجلِ هواكِ قد كسَّرتهُ .
هشمته ،أحرقتهُ رغم أني قد عشقتُ به الكتابةَ من زمانْ
كرَّهتني في الشعرِ حتى عدتُ أرفضُ نظمهُ
فلترحلي من هاهنا
عودي حيث كنت في العدمْ
هيا اخرجي
ولتعلمي أني سأحرقُ ما كتبتِ بأحرفي
أني كرهتُ قصائدَ الحبِّ التي قيلتْ في حقكِ من زمانْ
وكرهت كل دقيقةٍ فكرتُ فيها بقلبي الولهانْ
فلتخرجي
آن لك الرحيلُ مع الأسفْ
فداليةُ الحبِّ التي كنتُ أقطفُ من ثمارها لم تعد تثمرْ
لم تعد تُسقى
ماتت لم تعد حيةْ
وقريحتي الكريمة لم تعد تسكرْ
شطبت ذاكرتي التي كنت يوما كلها
فلتخرجي
ما عاد المكانُ مكانكِ أبدا
وما عاد الشعرً عند تذكر وجهك يزهرْ