أطياف ورؤى
أسرجتُ في ليل الوداع شموعا
وطويتُ الشوق وكفكفتُ الدموعا
وطفقت أكتمُ الأحزان رغم الأسى
تساورني الظنون حينًا
وحينًا أرتدي صمتًا جزوعا
رويدك تسرحُ ساهماً يا فؤادي
وتنشد تلك الذكريات صريعا
فما زالت تلوح بوارق طيفها
بعينيّ وتشرقُ في ليلي سطوعا
كأنّها بُعثت بقلبي من جديد
وكأنّ أمسي عليّ يأبى رجوعا
أتوبُ وأعود أنكثُ توبتي
وأصغي لصوتك مذعنا ومطيعا
وأسرعُ راغبًا وتسبقني الخطى
إليه تأخذني يداي
وأقدامي جميعا
على رسلك يا قلبُ رفقًا
فقد عزف الماضي وولّى قلوعا
تلوح ُ لناظري وتسرحُ
أطيافًا في خيالاتي ورؤى
تبدو بعيني سورًا منيعا
لاحت كأبهى ماتكون بثوبها
بردائها البرّاق تختلج الضلوعا
سلكت بقلبي طريقًا منكرًا
فخشيت أن يهوى
فؤادي أن يضيعا
وحينًا تستفيق وحينًا ترقدُ
وتؤرق صمت الليالي
تقايضها الهجيعا
ومازالت كأسياف بلا غمد
مجردة تجول بخاطري
وتكاد تسلبني النجيعا
نجم
الركابي