أَ غدا أهواك
تكلّم المنادي قائلا
أيها العابر بين كلماتي
تُلجِمُ حروفي سَطْوا
تُلملم بقايا أشتاتي
ينزف قلمي صبرا
من الوريد صدى آهاتي
يا قاضي العشق جئتك شاكيا
دموع الهجر شاهد إثباتي
و الليل أدمن صحبتي
مدام السهاد يُسكر مناجاتي
ألحان الجنائز حفظتها
يتيمة الوزن و المقامات
سُلِبت مِنّي روحي
فالدنيا بَعدك ليست حياتي
كيف للربيع أن يحضر
و قد هجرته كل الفراشاتِ
ظلام السراب يلُفّني
لا يعقبه ضوء الصباحاتِ
تَعْمَى الأبصار لِعِلّة
و عيني تهوى ظُلماتي
إن لم يكن طيفك مقصدها
ما بَقِيَ لا يستحق نظراتي
حين أمر على الديار سائلا
يهمس الجدار فيض خطواتي
ما كان شوقي للجدار
بل لِساكنه أُسمِع عَبَراتي
هل يُجِيزُ قانون العشق
أن ألقاه بعد مماتي
(بقلمي انا نجيب بقيقة/تونس)
19/06/2020