وديعه
جاسم محمد الدوري
على سبيل الوجد
مابين وجنتيك
وبين ولعي
سأترك بقايا
رحيقا من شفتي
وشما ممهورا
فوق شفتيك
المخضرة باللهفة
واحتفظ لنفسي
ببعض من كنوزك
لعلها تذكرني بك
واعبد لك طريق العودة
بلا خوف ولا وجع
لأنك كنزي
المفقود قصرا
مذ هجر العشق
ربيع عمري
قبل بضع سنين
وتركني وحيدا
الوك بقايا وجعي
وأسامر عقارب الساعة
لعلها تعود بي للوراء
لكن الزمن عنيد
لا يهادن امنياتي
والأيام تمضي
والشيب يغازل مفرقي
والحنين يأخذني
لذياك الوجع المزمن
الذي لا يفارق ظلي
من قبل خمسين ربيعا
أو قد يزيد قليلا
ولغة العتاب
ما زالت تتقد حينا
وحينا تخمد مثل نار
أكلتها الهشيم
وانا ذاك الرجل الشرقي
يحمل اوزار حلمه القديم
ويتكئ على احلامه
تلك التي أكلتها الأمنيات
منذ حين من الدهر
فصارت كالرماد