GuidePedia

على فراش المرض
----------------------------------


على ضَعفِ ألقى بحُلمٍ شفيف
ينازعُ فوقَ الوسادِ الضَّجَرْ
يودِّعُ للشمسِ حُزنَ الغروبْ
بعينينِ مُلأى ركامَ السّهَرْ
تُرى هل ستأتي بفجرٍ ندي
يقبّلُ عشقاً خدودَ الزهَرْ
هناكَ وحيثُ إلتئام المنى
بنافذةِ المضجعِ المستعِرْ
تراهُ يقلّبُ في ناظريهِ
ونفسٌ تريدُ إحتمالَ القدَرْ
خطوطَ إحمرارِ المَساءِ الجَميلْ
ونومَ العصافيرِ فوقَ الشجَرْ
فتارةَ يصْفِقُ في راحتيهِ
وتارة ينعى أفولَ القمَرْ
---------------
يخيِّمُ وهناً عليه الظلام
وصوتٌ يرُنُّ بأين المَفرْ
كأنَّ النعاس على مقلتيه
مساميرُ شؤمٍ تدق ُّ الخَطَرْ
وأمضى يطوفُ على الذكرياتْ
طوافَ المودِّع ِحين السفرْ
فما عادَ يُجديهِ مرُّ الدواء
ولا عادَ يُجديهِ طوقَ الحذرْ
فأيقنَ يأساً أوانَ الحصادْ
وفي الصبحِ يأتي قطافُ الثمَرْ
----------
هُوَ الآن يسمعُ صوتَ البكاءْ
وهطلَ الدموعِ كهطلِ المطَرْ
هُوَ الآن يَسمعُ صوتَ الحِطام
تداعى وأفضى الى المُسْتَقرْ
وحيدٌ يُغازلُ وَهْنَ الضياء
عساهُ سَيَحْضى ببعضِ السمَرْ
عساهُ سَيَحْضى بفجرٍ جديد
وبعضُ الأماني وبعضُ الظفرْ
بفجرٍ يعيدُ إليهِ الحياة
وذنبٌ يراهُ هنا يُغتفر
تفرَّسَ حين اعتراهُ الوجوم
وجوه الصحابِ فلا من أثر
فأيقنَ بعدَ انحسارِ المساء
بأنَّ الجفاءَ لديهِ اعتذر
وأنَّ الأوانَ أوانُ الرحيل
فما نفع من غاب او من حضر

كريم المفرجي / العراق
ْ

المشاركات الشائعة

﴿ الخَيرُ في الحبِّ ﴾ ✍ الشاعر فؤاد زاديكى

الخَيرُ في الحبِّ أنْ يسُودَ الحبُّ قلبًا نِعمةٌ إنَّهُ يُرضِي إلهَ العالَمِينْ منطقُ الحُبِّ انفِتاحٌ دونما وَجهِ تَعكيرٍ على نَحوٍ حزِ...

 
Top