ما بالُ قومي يعبثون بأُمَّةٍ
وعلى الصغائر يندُبون ويَجهَدو
يتهافتون بِقَضِّهِم وقَضيضِهِمْ
نحوَ التناحرِ بالمتاهةَ يَرقُدو
وإذا سألْتَ كبيرَهم حِلماً لهُ
نهضَ الصغارُ وبالجهالةِ يَقْتدو
سادَتْ صنوفُ البغضِ تنهشُ لحْمَهم
بِتَفرُّقٍ وتَشتُّتٍ يَسْتأسِدو
أولا يَرون بما يَحِلُّ بأرضهم
ويدُ الأعادي تَسْتَشيطُ وتَحْقُدُ
هلَّا سألتُم مجدَ قومٍ تالدٍ
مَلَؤوا الكَرى يَسْتَنهِضُون ويُرْشِدو
وتعاقبتْ عبرَ العصورِ خصالَهم
في ظلِّ نورِ يَستفيضُ ويُسعِدُ
وإذا تدانى همسُ غدرٍ نحوَهم
ردُّوا بجَمْعٍ قد يموجُ ويُزْبدُ
هابتْ قلاعُ الظلمِ من صولاتهم
ويدُ التوَحُّدِ إنْ تدانتْ تصمدُ
والعلمُ في غررِ الوجوهِ منارةٌ
تزكي النفوسَ وبهيبةٍ تسترفِدُ
شادُوا بعلمٍ ما أضاءَ دُروبَهم
وسرى الأنامُ بِخَلفِهمْ وتقيَّدو
عودو إلى كرمِ الأصالةِ فيكمُ
وتَمسَّكوا بحبالِ ربٍّ يُعبَدُ
بقلمي (((خالد محمد إبراهيم))) سوريا / حلب