إرَادة
بِرغْمِ الحَالِكَاتِ مِنَ اللَّيَالِي
فَإنِّي سَوفَ أَصْعَدُ لا أُبَالِي
وَحِينَ أَعيش سَوفَ أَعيش حُرَّاً
كَمَا عاشت صُقُورُكِ يَاجِبَالِي
وَقَد يَشْكُو النِّعَالُ لِطُولِ سَيْرِي
فَأَخْتَصِرُ الطَرِيقَ بِلَا نِعَالِ !
وَفِي عِزِّ الظَهِيرةِ كُنْتُ آوِي
إلى عَطَشٍ مِنْ المَاءِ الزُّلَالِ !
مُحَالٌ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ تَعِبْنَا
وإنْ كَانَ الوصُولُ مِنَ المُحَالِ
مَلَكْتُ مِنَ الكُنُوزِ حَلِيبَ أُمِّي
وَمِنْ مَجْدِ العِقَالِ سَمَا عِقَالِي
وَمِنْ غِمْدِ الجِرَاحِ سَلَلْتُ سَيْفِي
وَقُلْتُ أَلَا اصْبِرِي أُمَّ العِيَالِ
فَمَاذَا قَد أَقُولُ بِيَوْمِ عِيْدِي
وَكَيْفَ أُجِيبُ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ؟
فَلَا رُوحٌ تُعِيدُ إلَيَّ رُوْحِي
وَلَا مَالٌ يَرُدُّ عَلَيَّ مَالِي!!
مُعَتَّقَةٌ هُمُومُكِ يَاهُمُومِي
وَمُحْتَقِنٌ سُعَالُكَ يَاسُعَالِي
سَمِعْتُ مِنَ المَسَاجِدِ أَلفَ صَوْتٍ
وَلَمْ أَسْمَعْ نِدَاءَ أَخِي (بِلَالِ)
وَلَا صَلَّيْتُ فِي بَلَدِي إمَامَاً
وَلَا حَضَرَ الرِّجَالُ مِنَ الرِّجَالِ
محمود مفلح
من الجديد