ماذا يرضيك
في كل يوم يمر
يختلق أعذرا
أقول لكل متاعبه
بعد سبات نصف دهر
يقول إنها مشاغل الحياة
أصدقه مبررا كذبه
إن نبع الخير يا صاح
لا تجف مشاربه
في كل يوم يأتيني بصور
لمطعم فخم... طعام
ذئب و عياله
اجتمعوا يتضاحكون
تفاخرا لا حمدا
على جيفة من لماله سالبه
ما أحلى صورك وأبهاها
ماأشهى طعامك و أطيبه
إن الكرم لا صور تقدمها
إن الكريم لا تخمد له نار
و لا تهجع مضاربه
فاقد الشي يا صاح
كيف هو واهبه
يا أيها المنافق الحسود
إن الكريم لا يطلب إذنا
لما يرى عزيزا
و لا يتلفت حوله
إنما إلى صدره يضمه
يباعده و يقربه
و يفرح لأخيه في يسر
لا الضمير يعذبه
قل لي ماذا يرضيك
لعلي خيالك الفذ أداعبه
بجسدي المتواضع هذا
طريقك الوعر أعبده
إني أرى في القمر
رمز العاشقين
واللص لو رآه يرعبه
الخير يا صاح ينام في الفلا
موقنا بمن يحفظ جانبه
والشر يوصد باب قصره
وحارس يواكبه
يا أيها الجاهل المتعلم
هلا تصالح النفس
وتلعب الخير
الذي أنت كاسبه
فالشر يا صاح
يتعب صاحبه
بقلمي مروان خلوف