جنّبيهِ المَلامَ
ـ. ـ. ـ. ـ. ـ. ـ.
جنّبيهِ المَلامَ عِند التّلاقي
واقصِري أن تُرَوِّعي بِـ" الفراقِ "
فلهُ في الضلوعِ جمرَةُ وَجدٍ
تتلظّى، ومُهجَةٌ في التراقي
قِعدَكِ اللهَ كيفَ حَمَّلتِ إثمي
عُنُقاً لا يُطيقُ إثمَ العِناقِ؟
لَو تداركتِني بِوَعدٍ جَهامٍ
رقأتْ عبرتي وقلَّ اشتياقي
فقضى الهجرُ أنَّ لي كلَّ يومٍ
ماءَ نفسٍ في ماءِ شأنٍ مُراقِ
كَم نَعِمنا بوصلِ سلمى زماناً
وتَلوَّت قُلوبُنا في اعتِناقِ
كلّما مِلتُ للسُّلوِّ نُزوعاً
كانَ وِزرُ السُّلوِ غَيرَ مُطاقِ
كيفَ يَسلو هواكمُ مَن بمصيافَ رهينٌ، وقلبُهُ في العِراقِ!