على طارفِ الخَـد لمحتُ دمعة
أضاءت في فضاءِ الظنونِ شمعة
تسائلتُ لماذا الهمُ زاركِ
تُرى ..
أيجدُ الحزنُ في تعذيبكِ مُتعة ؟
فمثلُكِ لم يُخلق إلا ليسعد
بشاشتُكِ ربيعٌّ ملؤهُ الأمل
و رحيقُ شفتيك أحلى من العَسل
و لِحاظُ عينيك أمضى من الأسَّل
أما أبتسامتُكِ
فلوحةٌّ موسيقيةٌّ بمُنتهى الجمال
و الروعة
إستحضرتُ سريعاً كيف إلتقينا
عفويتُنا
برائتُنا
و حديثُ عينينا
تذكرتُكِ بِشارِعِ المُتنبي و النهارُ جُمعة
صديقتي
سأفعلُ أي شيءٍ كي تفرحي
سوف لن أُشعِلَ من أجلكِ إصبعاً
كي يُضيء عُتمتكِ
فحسب
بل واحداً وتسعة
وسأنتظرُ موعداً من السماء
و أستحضِرُ طيفكِ كُل مساء
تغيبُ الشمس و تَتَبددُ من بالي الغيوم
أمُدُ روحي لإُصافحَ ملامِحَكِ بين النجوم
فإسمحي لي ياسيدتي ..
اذا ما إلتقينا
و تعرفت ببعضها يدينا
أن أُشبع عيني من حُسنكِ
وأصنع من جنونكِ ..
في مُخيلتي ألفَ طبعة
لكل امرءٍ عزيزٌّ يحتلُ فؤادهُ
و أنت يا حياتي
غاليتي وسلطانتي
للقلب نبضُهُ و للروح بضعة
على طارفِ الخَـد لمحتُ دمعة
أضاءت في فضاءِ الظنونِ شمعة