تحترفُ حروفي الرقص
كلما جنّ الشوق
و طالَ التباعُد
واحِدٌ هو الليل في حساب الوقت أجلاً
لكِنهُ في رُزنامة الوجد
ليسَ بِـواحد
ربما لن نلتقي بعد اليوم
ولو صُدفةً من بعيد
و تبقى الذكريات
و حفنةٌ من بقايا كلمات
زادي .. و ميراثي الوحيد
أُنصِتُ لموسيقى المطر
و صفيرُ الريح و الضجر
أمسى من فرط الملل
أجمل أُغنيةٍ
و أحلى نشيد
فِراشٌ بلا خِلٍ موحِشٌ
و لو كان ريشاً
و دارُ بلا أحباب
في عِز الصيف
يَظلُ بارد
وعزائي في الختام
بعد أن يتلاشى الزحام
و يسرقُني العمر و يُخدرُني الطريق
و يضوعُ في الأرجاء عبقُ عِطرُكِ و الرحيق
بأني سأعيشُ ببال الأماكِن قصةً
و بصدر الورد غصة
و ستبقى بخيرٍ تذكُرُني المقاعد