ضياع المجد
بقلم:::::: مروان الشماع
غزا جيش جدي شنغهاي و مايوركا
وسلطنتي امتدت إلى طرف الأسكا
وكنت مهابا في الأنام بعزتي
وكل نواحي الأرض كانت لي ملكا
ورثنا من الامجاد تاريخ عزة
وفي قصص الابطال كان لنا بنكا
يؤرقني ذكر الزمان وما مضى
وكيف اضعنا ما الزمان له زكى
ذهلت من التاريخ يروي بطولتي
تمنيته لو دام فينا كما يحكى
بسيفي ورمحي والسهام تظلني
هزمت جيوشا لا أطيق بها فتكا
يذل عدوي حين يسمع صرختي
يرى جيشه الجبار أصبح مندكا
فبدلت ديني واتبعت غوايتي
فأوقعني داعي الهوى أيما شركا
وصرت عشيقا بارزا وانطوى الهوى
يلاحقني والقلب ظلمته حلكا
وطار شموخي والهوان أذلني
فصرت أعاني حال عيشتي الضنكا
فأين بلاد العز أندلس التي
تذكرتها والقلب أبكاه ما أبكى
وقرطبة الكبرى وصرح مساجدي
ومدريد إن القلب من ذكرها ينكى
تطاير كالدخان مجد عروبتي
فصرت شهود الزور مستمع الإفكا
وبات عدوي مستريحا بذلتي
يقطعني فحما ويمضغني علكا
ومثلي من أبناء العروبة أمة
مقيدة الافعال ليس لها حركا
تلاشت مع الأيام حتى عمامتي
لننظر في الهامات أكبرها سمكا
وضعنا أيادينا من المجد جانبا
لنشبكها للرقص في بعضنا شبكا
فنحن شباب العصر صار شعارنا
نهز كتوف الخزي ان قرع الدبكا
وحكامنا الأوغاد أصبح شغلهم
يطيع نتنياهو ويعشق إيفانكا
تكالب أعدائي فبيضت رايتي
وغمضت عيني لا أرى منهم هتكا
وان هجم الغازون نحو ديارنا
نناصرهم نزداد في بعضنا سفكا
سأكتم عن باقي الحديث وأكتفي
فما عادت الأوراق خاتمها مسكا
بقلمي..........مروان الشماع 22/7/2020