( بُشراكِ نفسي )
قيظٌ لُماكِ ، بِمن يلوذُ الشَّاكي
أعيَا الفُؤادَ ٬و قَذَّ عَينَ الباكي
و ارتادَ في رجعِ الهوی بِصبابۃٍ
إصداءُ نبض ٍ شَوقُهُ نجواكِ
و الذَّنبُ ذنبُ العِشقِ يأخُذُ لوعَۃً
أدواؤها مِنْ خمرَۃِ الإشراكِ
أثملتُ كأس النَّشوۃِ الصَُافي علی
قربِ الحبيبِ و لو قضیٰ بِهَلاكي
ساعٍ بذاكَ العِشقِ قلبٌ صَابِئٌ
صَبٌّ يلوذُ إلی هُدیٰ مَسْعاكِ
قدْ شَفَّهُ نَصَبٌ و أدماهُ الشَّقا
في ظِلِّ فيءِ مُناكِ حُسنُ رِضاكِ
أدمَنتُ دينَ الشِّركِ لمَّا وَحَّدَتْ
اصحابُ أهلِ العِشقِ دينَ هواكِ
إذْ أشركوا جَهلاً وما قَدَرُوا الهویٰ
قدري هواكِ و َما بَذَلتُ فِداكِ
و العِشقُ يَعظُمُ في الوجودِ بَقاؤهُ
أفنیٰ الإلٰهُ بِما برا لولاكِ
يا أيُّها المفتونُ سِحْرَ بَريقِها
كم تشتَهي للموتِ تحتَ شِراكِ
كم بيعَۃٍ بايعتَ حَتَّیٰ نِلتَها
و سِواك َ شَقَّ الصَّبْرَ دونَ حِراكِ
لو يعلم العُذَّالُ وُجهَۃَ عاشِقٍ
في غيرِ وجهِ الحَقِّ ضاعَ الشَّاكي
يمَّمتُ في عِشقي تجاهَكِ مُذعِناً
وجهي كياني طالِبا ً لِعُلاكِ
والبُشرُ في نفسي علی حُسنِ الِّلقا
بُشراكِ رَبَّۃَ منزِلي بُشراكي
لقلمي الشاعر شادي محمد