لَسْتُ أدرِي أَيْنَ أقِف.......؟
تَلْكَ المسَافاتُ المُتَدلِية.....
و الطُرُقُ الفَارِغَة ...
تَنْكَمِشُ عَلِى صَدْرِهَا تِلْكَ
الآَهَاتُ.
لَسْتُ أَدْرِي هَل أَنَا أَبْتَعِدُ
أم أقترب من خيط السراب؟
تبعثرني أجنحة الليالي....
فأتوه في زحمة السنين....
عالقة أنا على كتف الريح...
أزحف إلى حزنِي بشرارات
الأسى....
تقذفني أكوام الجرح......
شيء ما وراء الغروب.....
غيمة برياح هائجة........
شيء مايخفيه القمر.....
يملأ الذكرى ضجيجا...
أبجدية الحزن تسطر
على نبضاتي ......
و في منفى الرحيل
ألملم حقائب الوداع ...
أتكأ على رصيف الخيبات
أعانق الجرح....و أهجر
تلك الأمنيات ......
تتوهج آلامي.... .
و تنطفئ أضواء الذكرى
ويل لأقدار العتمة .....
قد رتبت لنا الغياب
على كف الرحيل....
هكذا أتمدد على حد
السيف........
صليحة عناني