اللقاء الأول
تخيلت أول لقاء لنا في الحديقة العامة
سكتت بُرهة ، لم تستطع إخفاء إبتسامتها ، تنهدت وإستجمعت قواها ثم سألت :
صدقاً .. من تكون ؟
سومريُ الهويةِ شرقيُ الهوى
أنا .. من زرع الهوى في مشرقي
حين يأتي اللقاء
لا تتلعثمي
و ظلي الى عيوني حَـدقي
سَـأدعي إنشغالي بما حولي فأسرعي
و عُبي من ملامحي حتى تشبعي
صافحي أهداب عيوني
و على سُمرةِ جبيني تسلقي
و ما شئتِ ..
من تفاصيلِ الوجه إسرُقي
إقفزي بين عيني طفلةً
تخيلي ان تلثُمي شفتي
بأطراف القميص .. تَـعلقي
عانقيني ..
إسرحي بالخيال بعيداً
إرقصُي معي فوق الغيمات
أو بين النجمات ..
كالقمرِ المُنير .. تألقي
خذي راحتي ليغفو عليها الخد
تأبطي ذراعي
أو هاكِ بالأطياف خصري .. طوقي
إنتشري كالعطر في أثير المكان
اني مُنصتٌ .. لصوتِ شذاكِ
حين كالتوليب بين طياتِ أنفاسي تعبقي
تعالي لنرحل على بساط علاءٍ ..
نغيبُ في أور مملكتي على قُبلةٍ
حتى من بلادِ تدمُرَ يا مليكتي .. تُشرقي
عيونٌ هُنا وليست هُنا
أرواحٌ تضِجُ بما فيها من حنين
أناملُ ترجفُ ..
قلوبٌ تُقرعُ
و فــمٌ منذُ فجرِ الهوى مُطبقِ
صرتُ أتخيلُ منذُ عصورٍ .. لقائنا
فتعالي كما أتمنى
أو كوني كما أرجو
فـليتكِ من أجلي تَـتَـأنـقي
بِـحُبِـنـا صار الحبُ أجملُ سحراً
لا نرتـقي بالعشق
لو عشقنا بعضنا
لكنما الهوى بعشقِـنا .. يـرتقي
لن أسألكِ الايمان بي
لو لم أُحبٓـكِ
أُحبُكِ اكثر من الحُب .. نفسه
فهل لكِ صغيرتي أن .. تُصدقي
هذا أنا منذُ عرفتُكِ حُلماً
مجنونٌ في الهوى
فليتكِ بخيالي
و سطوري
كما قصائدي المُهاجرات
تُحلقي
دعكِ من الصواب
فالتفكيرُ .. بعقلٍ
في شؤون الغرام
تأكدي
انهُ لأمرٌّ غيرُ منطقي
لولا الهوسُ
، العنفوانُ
و الشغفُ
و إحساسُنا المُتمردُ الشقي
ربما لم نكُن لنهوى بعضنا
أو من ينبوع الوجد .. نستقي
و لعلي لم أكن محطةً
على سكة الانتظار
و ربما لم تكوني شمعةً
من فرطِ شوقكِ
فوقَ صفحاتي .. تُحرقي
سأصلي أن يكون طريقنا أمل
ينام الجوري على ضوء القمر
فما أشهى رائحة الأرض حينما
يلثِمُها ثغرُ المطر
فيـبتلُ بالوجد زهري و زنبقي
حسبي في الغدِ القادمِ خيراً .. صغيرتي
فـ قريباً صديقتي لابُد
أن نلتقي ..
نعم حبيبتي
سنلتقي ...
خواطر
جلال كاظم