مرحبًا يا صباحُ
............يا هجْرُ..
ما عدتُ أعرفُ كيفَ الهجرُ يأخذُني
حارَ الرَّبيعُ ، وحارَ الصيفُ والزَّمنُ
والعـمْـرُ أرّقـنـي ، أيـْنـاهـا بـارقــةٌ
لها القلوبُ هفَتْ ..لا عُدتَ يا شَجنُ
مـا أنـتَ فـاعلُـهُ ، يـا صحبَـةً أفَـلتْ
هلْ تستوي عندَك الأطيابُ والعفَن ُ؟
ما عادَ مِنْ زهرٍ ، قـد طابَ ملمسُهُ
يُغوي الحَنايا. ذَبولٌ ،يابسٌ ،رطِنُ
ما عادتِ الشمسُ منْ دفءٍ تُسامرِنا
صارتْ شموسًا بَرودًا عافَها البَدنُ
صارتْ صقيعًا ، بلا حبٍّ ، بلا سمَر ٍ
وأيـنَهُ السِّحرُ فـي الأقـمارِ يُختَزَنُ ؟
يا هجرُ ، مُضنى أخٌ ، والبَيْنُ آلمَهُ
أمـا لعـوْد ٍ، وفيه السَّعـدُ والـوطنُ ؟
حسْبُ القلوب ِ عذابٌ منْ ضَنى ووَنى
مـا بالـهُ الحـبُّ ؟بالأوْجاع ِ يَمتحِنُ
هيَ الفراشاتُ ما غنّتْ ولا طرِبَتْ
إذا الربيع نضَتْ مـن طيبهِ الحزَنُ
عبد الله سكرية .